|
نستطيع قياس أداء بطاقة الفيديو باستعمال برمجيات خاصة بذلك ، ويؤثر أداء البطاقة كثيراً عندما يتم استخدامها في التطبيقات الشرهة لقوة المعالجة مثل الألعاب الثلاثية الأبعاد وكذلك الرسم ثلاثي الأبعاد .
إن الرسوم المتحركة أو الفيديو ما هي إلا مجموعة من الصور التي تعرض بسرعة واحدة وراء الأخرى حتى ليبدو للعين المجردة أنها صورة واحدة متحركة ، وتسمى كل صورة هنا بالإطار ، وهذا هو مبدأ عمل الفيديو والتلفاز وكذلك عرض الفيديو في الحاسب ، ومعدل عرض الإطارات المثالي هو 30 إطاراً في الثانية الواحدة ( fps ) وما زاد عن ذلك ليس له فائدة حيث أن عين الإنسان لا تستطيع تمييز أكثر من ذلك ، ويعتبر معدل العرض 25 fps مقبولاً إلى حد ما ولكن أن يصل المعدل إلى أقل من 21 إطار في الثانية فهذا لا يعتبر مقبولاً .
ونتيجة لاختلاف قوة المعالجات الرسومية للبطاقات المختلفة فإن البطاقات المختلفة تستطيع تشغيل اللعبة نفسها بجودة و بمعدل إطارات مختلف ( معدل الإطارات هو عدد الإطارات التي يستطيع المعالج الرسومي عرضها في الثانية الواحدة )
متعددة هي العوامل المؤثرة على سرعة البطاقة ونستعرضها فيما يلي:
والحقيقة أن سرعة بطاقة الفيديو تتحدد بأقل الخطوات السابقة سرعة ، فلا فائدة من معالج رسومي قوي إذا كان شق التوسعة بطئ وهكذا ، فالعملية مثل السلسلة التي تتحمل الشد بحسب أضعف نقطة فيها .
فالبرنامج ( مثل لعبة أو برنامج رسم مثلاً ) تقوم بإصدار الأوامر لإجراءات واجهة البرمجة API - وهي عبارة عن "طبقة" برمجية تسمح بتفاهم البرنامج مع نظام التشغيل مهما كان نوع بطاقة الفيديو المستخدمة- ويقوم نظام التشغيل بإصدار الأوامر لبرنامج القيادة الذي يقوم بالتفاهم مع بطاقة الفيديو لتخرج العمل المطلوب على الشاشة .
المنفذ أو نوع شق التوسعة المستخدم
هل البطاقة من تركب على شق توسعة من نوع PCI أم AGP ؟ إن الشق AGP يعطي سعة ناقل أكبر حتى أربعة أضعاف الشق PCI وبالتالي يسمح للبيانات بالانتقال إلى بطاقة الفيديو بسرعة أكبر، و الميزة الأخرى فيه هي السماح للبطاقة باستعمال الذاكرة العشوائية الرئيسية ( المركبة على اللوحة الأم ) مباشرة وبالتالي استعمالها للقيام بالحسابات خاصة الثلاثية الأبعاد ، ولكن يجب الانتباه إلى شئ مهم وهو أن كون البطاقة من نوع AGP لا يعني أنها أفضل من كل البطاقات الأخرى من نوع PCI ولكن ذلك يعتمد على العوامل الأخرى أيضاً ، فلا فائدة كبيرة من الناقل السريع إذا كان المعالج الرسومي بطيئاً جداً مثلاً.
المحول الرقمي التناظري " *
وهو الذي يحدد معدل الإنعاش * الذي تعمل عنده البطاقة ، ومعدل الإنعاش هو عدد المرات في الثانية الواحدة التي يجدد فيها رسم الصورة على الشاشة ، أي في حالة الشاشة العاملة بمعدل إنعاش 75 هيرتز فإن هذا معناه أن الصورة تجدد في الثانية الواحدة 75 مرة ، وهذا معناه أن المحول الرقمي التناظري يقرأ البيانات الموجودة في الذاكرة العشوائية ويرسلها إلى الشاشة 75 مرة بالثانية ، ويجب أن يعاد رسم الشاشة بهذه السرعة الكبيرة وإلا فإن البكسل الذي لا يعاد رسمه بسرعة يبدأ بالانطفاء بعد أجزاء قليلة من الثانية لذا يجب إعادة رسم الشاشة عدد كبير من المرات في الثانية وإذا لم تفعل البطاقة ذلك فإن الناتج هو ظاهرة الوميض * ، وهذه الظاهرة تعني أن الصورة الظاهرة على الشاشة تكون غير مريحة و مجهدة للعين عند النظر إليها .
ومعدلات الإنعاش تتراوح في أكثر الأحيان بين 60 و 85 هيرتز ( معدل الإنعاش يقاس بالهيرتز ) مع ملاحظة أن معدلات إنعاش متدنية حتى 50 هيرتز وعالية حتى أكثر من 100 هيرتز موجودة ولكنها غير منتشرة على صعيد واسع.
كلما كان معدل الإنعاش أكبر كلما كان أفضل ولا ينصح بمعدل إنعاش أقل من 75 هيرتز ويفضل 85 هيرتز ، ولكن حتى تتمكن من استعمال معدل إنعاش معين فيجب أن تدعم كلاً من الشاشة والبطاقة معدل الإنعاش الذي نريد استعماله ، فمثلاً إذا كان لديك شاشة مثل شاشتي تدعم معدل إنعاش 75 هيرتز ، وكانت بطاقة الفيديو لا تدعم سوى 70 هيرتز فلن تتمكن من تشغيل الشاشة سوى بتردد 70 هيرتز والعكس صحيح .
وإذا شغلت شاشة ما على معدل إنعاش أكبر مما تدعمه فإن ذلك سيسبب الضرر للشاشة .كذلك فإن لكل بطاقة فيديو قدرة معينة في كل طور عرض ، فمثلاً بطاقة فيديو معينة قد تعمل بمعدل إنعاش 75 هيرتز عند 800 × 600 بينما لا تعمل إلا عند 60 هيرتز عند 1600 × 1200 وهكذا .
حقوق النشر أو عبارات الملكية الأخرى هنا.
إذا كان لديك مشكلة أو سؤال بخصوص صفحة ويب هذه، اتصل بـ
[email protected]